النشاط الادماجي ص 36 و37 من كتاب الجغرافيا سنة رابعة متوسط
النشاط الأول:
- بين في الشكل رقم (1) أهمية موقع الجزائر بالنسبة لحوض البحر الأبيض المتوسط، لكونه حوضا مائيا جيواستراتيجي، مدعما اجابتك بقرائن تاريخية.
ان موقع الجزائر الممتاز ووقوعها على ساحل البحر الابيض المتوسط مكنها من التواصل مع قارات العالم القديم (افريقيا، اوروبا، آسيا) وجعل منها ملتقى طرق تجارية برية وبحرية ، وهذا ما حمل الكثير من الامبراطورية والشعوب على غزو الجزائر مثل الفينيقيين والرومان والوندال والبيزنطيين وحتى مجيء الاحتلال الفرنسي، ومعلوم ان الجزائر في العهد التركي وبفضل موقعها احكت السيطرة على حوض المتوسط مما جعل الدول الغربية تضطر لدفع الجزية لدايات الجزائر الامر الذي حملهم على غزو الجزائر مرارا وتكرارا.
- باعتماد الشكلين رقم (1و2) بين مدى تفاعل الانسان الجزائري مع المعطيات الواردة فيهما.
ان تنوع التضاريس في الجزائر جعل سكانها يتوزعون عليها توزعا غير عادل ومتساوي، فنجد سكان السهول الذين يمارسون الزراعة فرغم ضيق مساحة السهول الا ان الكثافة السكانية بها مرتفعة جدا، كما نجد سكان الجبال الذين يمارسون زراعة الزيتون خاصة مثل سكان القبائل ونجد سكان الهضاب العليا في المنطقة الداخلية والتي تنوعت نشاطاتهم من الزراعة إلى الرعي لكون المنطقة سهبية رعوية، وهم اقل كثافة من سكان المنطقة التلية الساحلية، ثم نجد سكان الصحراء الذين يستقر اغلبهم في الواحات والمناطق الصناعية وتقل الكثافة السكانية في هذه المنطقة اكثر من المنطقيتين الساحلية والداخلية رغم اتساع الصحراء وذلك بسبب قساوة المناخ.
النشاط الثاني:
- بالرجوع إلى الشكلين (2و3) أبرز طبيعة العلاقة الموجودة بينهما، ومدى تأثير هذه العلاقة على النشاط الاقتصادي (الزراعة)
نجد ان عامل التضاريس مهم في تنوع وتباين المناخ في الجزائر بالإضافة إلى عامل القرب والبعد عن البحر اذ نجد المنطقة الساحلية المطلة على البحر المتوسط ذات مناخ رطب وكمية التساقط فيها ما بين 600 إلى 1000 ملم، ثم تتدرج الرطوبة وكمية التساقط كلما اتجها جنوبا اذ نجد ان المنطقة الداخلية تصلها نسبة اقل التساقط بفعل اعتراض السلسلة التلية للرياح المحملة ببخار الماء، مما جعل مناخ المنطقة شبه جاف، أما المنطقة الصحراوية فتكاد تنعدم فيها الرطوبة بحكم امتداد وارتفاع التضاريس خاصة السلسلتين الصحراوية والتلية، وكذا وقوع المنطقة في النطاق الحار اين تتعامد اشعة الشمس صيفا على مدار السرطان مما يجعل مناخها مناخا صحراويا حارا.
ان عاملي التضاريس والمناخ لهما اثرهما على الزراعة في الجزائر اذ نجدها تتركز في السهول الضيقة في الشمال بحكم خصوبة التربة وتوفر الرطوبة أما المنطقة السهبية فلا نجد بها الا الرعي المتنقل لكون نباتاتها استبسية تقاوم الجفاف مثل الحلفاء والشيح وغيرها، كما نجد في واحات الصحراء زراعة النخيل.
النشاط الثالث:
- بملاحظة الشكل (4) اشرح طبيعة التوزيع الكمي والجغرافي للتساقط بالنسبة للجزائر.
ان توزيع التساقط في الجزائر له اتجاهين:
تقل الأمطار كلما اتجهنا غربا بسبب منطقة الضغط الآزوري
وتقل الأمطار كلما اتجهنا جنوبا بفعل ارتفاع وامتداد التضاريس والبعد عن البحر
اذ تتلقى المنطقة الشرقية كمية من الأمطار أكثر من 1000 ملم أما المنطقة الغربية فتتلقى كمية من 600 إلى 1000 وذلك بسبب الحاجز التضاريسي في كل من المغرب الأقصى (جبال الريف) وشبه الجزيرة الأيبيرية الذي يعترض وصول الرياح المشبعة ببخار الماء إلى المنطقة.
وتقل كميات الأمطار كذلك في الهضاب العليا وتتراوح ما بين 200 و 400 ملم
أما فيما وراء الأطلس الصحراوي فإنه يسيطر الجفاف ولا تزيد كمية الأمطار عن 200 ملم.
- بالعودة إلى الشكل (5) بين طبيعة التدرج الذي يعرفه الغطاء النباتي في الجزائر.
يتدرج الغطاء النباتي في الجزائر من الشمال الى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بحكم عاملين هما التساقط والتربة، إذ نجد الغابات الكثيفة في المنطقة الساحلية الشرقية لوفرة الأمطار وخصوبة التربة ثم تقل هذه الغابات وتكون اقل كثافة في المنطقة الساحلية الغربية لأنها تتلقى كميات من الأمطار اقل مما تتلقاه المنطقة الشرقية، في حين لا نجد الا حشائش الاستبس ونباتات رعوية في المنطقة الداخلية بسبب قلة الأمطار وكون التربة في المنطقة تربة سبخات تفتقر للمواد العضوية والأملاح المعدنية، أما في الصحراء فينعدم الغطاء النباتي للجفاف المستمر والتربة الرملية النفوذة.
- بالاستناد إلى الشكين (4و5) بين طبيعة التأثير والتأثر الموجودة بينهما وانعكاس ذلك على النشاط الرعوي في الجزائر.
كلما كانت كمية التساقط كبيرة نجد غطاء نباتيا كثيفا والعكس صحيح، فالعلاقة بينهما علاقة تأثير وتأثر.
قلة التساقط في المناطق السهبية جعل المناطق الرعوية تتضرر بحيث أصبحت بعض الأراضي ونتيجة للجفاف وشدة التبخر وكذا الرعي الجائر الغير منظم لا تصلح لنمو الأعشاب الرعوية هذا ما جعل الرعاة يتنقلون إلى المناطق الشمالية خاصة للهضاب الغربية.
النشاط الرابع:
- بالرجوع إلى الشكلين (4و6) أبرز طبيعة العلاقة الموجودة بينهما.
العلاقة بين التساقط والأودية في الجزائر علاقة مطردة، إذ كلما كانت كمية التساقط كبيرة زاد من سرعة جريان الأودية وزاد منسوبها، وهذا ما يلاحظ في المنطقة الشمالية إذ نجد بها اهم وأكبر الأودية كوادي شلف وسيبوز والصومام ويسر وغيرها، أما المنطقة الداخلية والجنوبية فتكاد تنعدم بها الأودية بسبب ندرة التساقط لهذا تسمى أودية كاذبة لأنها تظهر فجأة مسببة اضرارا بتجمعات السكان ثم تختفي لفترات طويلة.
- بين انعكاس هذه العلاقة على النشاط الزراعي في الجزائر
وللأودية تأثير كبير على النشاط الزراعي خاصة ان هذا الأخير قوامه على خصوبة التربة والماء، مما جعل المنطقة الشمالية تتركز فيها أعلب النشاطات الزراعية لوفرة المياه وخصوبة التربة.
النشاط الخامس:
- اكتب موضوعا تقيم فيه الوسط الطبيعي للجزائر اعتمادا على النتائج المتوصل اليها في الأنشطة السابقة (الموقع، التضاريس، المناخ، المياه، الغطاء النباتي)
ان الوسط الطبيعي في الجزائر كما له عدة مزايا فإنه يطرح عدة صعوبات.
مزايا الوسط الطبيعي للجزائر:
تنوع التضاريس، تنوع المناخات، تنوع الغطاء النباتي، الموقع الممتاز،
صعوبات الوسط الطبيعي للجزائر:
ضيق المساحة الزراعية، التباين الكبير بين المنطقة الشمالية الجنوبية مما جعل كافة الانشطة الزراعية والصناعية تتركز في الشمال، قلة التساقط، تمركز السكان في الشمال.