شهر به دعوة إلى معاودة الصيام لـ شكر رب البرية لـ قبول الطاعة والعبادة فهل أقبلتم على هذا الشهر بالشكر وتعويض النقص والتقصير ام باللهو والبعد والجفاء وترك الصيام والعبادة ام مازلتم على العهد من المحافظة على الصيام والعبادة والتهجد والاستغفار والحسنات .
هاهي إنقضت أيام العيد عيد الفطر المبارك اعاد الله علينا وعليكم أعواماً وأعواماً فلـ نجتهد في العبادة والصيام ولـ نحافظ على العهد ونواصل ذلك بصيام الست من شوال .
شهر شوال هو الشهر العشر من أشهر السنة الهجرية به يحتفل المسلمون في أقطار العالم الإسلامي بـ عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم أعواماً وأعواماً قيل : سمي بتشويل لبن الإبل , وهو توليه وإدباره , وكذلك حال الإبل في اشتداد الحر وانقطاع الرطب… قال ابن منظور : ( وشوال : من أسماء الشهور معروف, اسم الشهر الذي يلي رمضان , وهو أول أشهر الحج ) .
صيام الست من شوال لقد أُلحق صيام الست من شوال بعد صيام الفريضة وهي سنة مستحبة وليست بواجبة ولكنها تحمل باقات فواحة من رحمات رب البرية بها تكفير الخطايا والذنوب وبها من الفضل الكثير دعونا هنا نتجول بين فضائل صوم ست من شوال
فضائل صوم الست من شوال :
(1). إنها سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ففيها نطبق إحدى سنن الحبيب صلوات ربي وسلامه .
(2). صوم الست من شوال يعدل كصيام الدهر والدهر العام بأكمله . ففي حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . " رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
(3). تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض . قال صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم " رواه أبو داود .
(4). معاودة الصيام بعد الفريضة يدل على توفيق الله عزوجل للمسلم لـ حفاظ على العبادات قيل لبشر الحافي - رحمه الله -: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان. فقال: (بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها).
(5). صيام الست من شوال علامة على قبول طاعات وعبادات المسلم لذلك يعتبر من توفيق الله عزوجل أن قدره على صيام هذه الايام قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: (فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً).
(6). أن صيام الست من شوال به إكمال صيام الدهر وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :" من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . "
وفي رواية : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة " النسائي وابن ماجة وهو في صحيح الترغيب والترهيب 1/421
ورواه ابن خزيمة بلفظ : " صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة "
(7). أن الصوم بصفة عامة له أجرٌ عظيم فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:قال الله عز وجل : " كلُ عمل ابن آدم له إلا الصيام, فإنه لى, وأنا أجزى به, والصيام جُنَّة " (متفق عليه)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما يرويه عن ربه ومولاه: " والذى نفسُ محمدٍ بيده لَخَلُوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " (متفق عليه)
وقال صلى الله عليه وسلم : " للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره, وإذا لقى ربه فرح بصومه" (متفق عليه)
وقال ايضا صلى الله عليه وسلم : "الصيامُ والقرآنُ يشفعان للعبد يوم القيامة, يقول الصيامُ: أى رب منعتُه الطعام والشهوة فشفعنى فيه, ويقول القرآنُ: منعتُه النوم بالليل فشفعنى فيه, قال: فيشفعان" (صحيح الترغيب)
وقال صلى الله عليه وسلم : "ما مَنْ عبدٍ يصومُ يوماً فى سبيل الله إلا باعد اللهُ بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" (متفق عليه)